انعقاد المؤتمر الاول من سلسلة مؤتمرات " سوريا التي تحلم بها " في اعزاز

Yazıcı-dostu sürüm

عقد هذا المؤتمر بعنوان " سوريا التي تحلم بها " وذلك في مقر معهد يونس امره باعزاز بتاريخ  9 شباط 2022 بحضور العديد من الشباب السوري الذين يقومون بإكمال تعليمهم الجامعي في تركيا والمناطق الآمنة في سوريا تحت شعار " لدي أيضاً كلمة للمستقبل " ، حيث سيتحدث هؤلاء الطلاب عن أحلامهم وعن شكل سوريا والعالم الذي يرغبون في العيش فيه . 

حيث يسعى معهد يونس امره باعزاز لمحو آثار الحرب في المنطقة من خلال تنظيم دورات لتعليم اللغة التركية والعديد من البرامج الثقافية والفنية في المنطقة الآمنة بسوريا منذ 17 أيلول 2020 ، ويواصل المعهد أنشطته برؤية للتفاعل الثقافي تماشياً مع خطة 2022 للثقافة والفنون ، حيث تم تحديد رؤية " بلا حدود " وتم تبني فهم يزيل الحدود في اللغة والثقافة والفن ، ويستند إلى السير نحو مستقبل مشترك من خلال التحدث بلغة الفن .

وكان أول ضيوف المؤتمر غفران الفارس الطالبة بكلية الشريعة بجامعة هيتيت ، والتي فرت برفقة عائلتها من مدينة حماة عام 2015 بسبب الحرب واستقرت بعد ذلك في تركيا ، حيث تحدثت عن السلبيات التي لا يمكن اصلاحها بسبب الحرب ، والذكريات التي تركتها وراء ظهرها في سوريا ، وأحلامها التي أصبح من الممكن تحقيقها مرة اخرى بعد مد تركيا يد العون لها ، كما ناقشت أيضاً أفكارها حول مستقبل سوريا .

" حتى لو حملت هويتين ، فإن وطني واحد "

تطرقت غفران الفارس في خطابها إلى العديد من القضايا ، حيث قالت " منذ حوالي 6 سنوات قررنا القدوم إلى تركيا ، لم نكن نتوقع أبدا اننا سنغادر بلدنا وبيتنا ، وذلك لأننا لم نكن نطيق البقاء بعيداً عن منزلنا حتى لمدة يومين ، اضطررنا إلى الهرب إلى أماكن كنا نعتقد أنها ستكون اكثر اماناً وذلك مع تصاعد القصف واشتداد الضربات الجوية ، ومع ذلك كنا على استعداد للموت في منزلنا بدلاً من الذهاب إلى مكان آخر ، لأن كل شجرة وكل زهرة وكل حجر في منزلنا له قصة مختلفة بالنسبة لنا ، ربما تبدو هذه الكلمات مبالغاً فيها ، لكن أزهار هذا المنزل وأشجاره كبرت معنا ، وبعد أن وصلت الحرب إلى نقطة لا تطاق قررنا الهجرة إلى تركيا ، وعلى الرغم من جميع الصعوبات التي واجهناها في الطريق إلا أن اكبر مكسب بالنسبة لنا كان سلامة حياتنا ".

كما تابعت قائلة " منعتني الصدمة التي تعرضت لها من مواصلة دراستي الجامعية لسنوات ، ولكني استطعت بعد مرور سنوات استكمال دراستي بكلية الشريعة بجامعة هيتيت ، كما أنني أرغب أيضاً في دراسة العلاقات الدولية ، وعلى الرغم انني امتلك هويتين مثل الالاف من اخوتي الذين عانوا نفس المصير ، إلا أن مجيئي إلى تركيا غير مفهوم الوطن بالنسبة لي وجعلني ارى البلدين كوطن واحد .

" التعليم الجيد والمتعلمون هم اساس سوريا الجديدة "

" بعد انتهاء الحرب ، لا نريد سوريا القديمة ، ستولد دولة جديدة لأننا نحن لم نعد كما كنا من قبل ، في الواقع نحن ننظر إلى الجوانب السلبية للهجرة فقط ، ولكن هناك العديد من الجوانب الإيجابية ، حيث أن هجرتنا إلى بلدان العالم ، وخصوصاً تركيا ، جعلتنا نلتقي بثقافات جديدة ونتعلم لغات مختلفة ، وبدأت تتكون علاقات مع مختلف الاشخاص والشعوب ، وتعلمنا العديد من الاشياء ، وهذه الثروة الثقافية والمعرفية ، وعلى وجه الخصوص الأشخاص المتعلمين جيدا والذين تتوفر لديهم العلوم والمعرفة سيشكلون أساس سوريا الجديدة ".

" تاريخ سوريا الجديدة سيُكتب بأيدي الشباب السوري "

" دعونا نبني تلك الدولة التي يحلم الجميع بالعيش فيها ، عندما يعود كل شيء إلى طبيعته وأعود إلى سوريا ، فإنني احلم بأن تكون سوريا البلد الذي يحتضن البشرية جمعاء كما احتضنتنا تركيا ، سيُكتب تاريخ سوريا الجديدة ، لكن هذه المرة سيُكتب بيد الشباب السوري وستولد سوريا جديدة.

" احترام العَلَم قضية يحرص عليها الجميع في تركيا "

في الجزء الأخير من البرنامج طرح الحضور بعض الأسئلة على غفران الفارس مثل : ما هي أهم القضايا التي لفتت انتباهك في الحياة الاجتماعية في تركيا ؟ ، وكان ردها : " يولي الأشقاء في تركيا اهتماما كبيرا بالعَلَم والقيم الوطنية ، حيث يمكنك أن ترى أن الناس يقفون في صمت في منتصف الشارع خلال الأعياد الوطنية أو أثناء عزف النشيد الوطني ، حيث لاحظت انهم يقومون بعزف النشيد الوطني دائما عند افتتاح الفعاليات والبرامج ، ونحن أيضاً يجب أن نتعلم احترام العَلَم والقيم الوطنية ، حيث أننا في نضالنا من أجل الحرية يجب أن نفهم أن العلم والتكنولوجيا والفن واحترام جميع الثقافات هي المبادئ الأساسية لسوريا  الجديدة ".

وانتهى البرنامج الذي قدمه معهد يونس إمره في اعزاز ،  بأداء العود الذي قدمه الطالب في دورة "موسيقى بلا حدود" الطالب يحيى أبو عريضة ، وتقديم الهدايا.

ستُعقد سلسلة مؤتمرات سوريا التي تحلم بها شهريًا حتى كانون الأول (ديسمبر) 2022 ، وستُنشر النصوص في كتاب باللغات التركية والعربية والإنجليزية في نهاية العام.

Diğer Etkinlikler

انتهى البرنامج التدريبي الذي نُظم في مدينتي اعزاز وقونية بمشاركة خمسة عشر صحفياً يعملون في وكالات إعلامية مختلفة...

انتهت بطولة المنقلة ، التي نظمها معهد يونس امره في اعزاز حيث تم اختيار الطلاب من المدارس الابتدائية والاعدادية...

بدأت نشرة بريد اعزاز  الإلكترونية ، التي توفر معلومات باللغتين التركية والعربية حول الأنشطة الثقافية والفنية...

بالتعاون مع معهد يونس إمره اعزاز وجامعة حلب الحرة ، انعقد مؤتمر الأدب بلا المحدود - نظرة عامة على تاريخ الأدب التركي...